-->

صالات الجيم مكانا للبحث عن عرائس


أقامت اللجنة النسائيَّة بمركز حي النهضة في مدينة جدَّة مؤتمرً تثقيفيًا بخصوص أهميَّة علاقة الهيئة الخارجية والإتيكيت بالصحة والرياضة، قالت فيه كل من الاختصاصيَّة أمل إلياس، خبيرة مظهر، وجميلة إلياس، خبيرة إتيكيت.

 أمل إلياس سلطت الضوء على أكثر أهمية الموضوعات والسلوكيات الخاطئة المنتشرة في النوادي الرياضيَّة، ومنها:

 وجوب اختيار الزيّ الرياضي الملائم، كون سوء الاختيار يسبب الإزعاج وعدم الارتياح، أو قد يعرِّض للإصابة وفق نوع النشاط الذي تؤدِّينه، أو يكون السبب في مشكلات جلديَّة وصحيَّة متعلّقة بالرطوبة والتهوية الجيِّدة للجسد.

يلزم اختيار الحذاء الرياضي والجورب الملائم، لأنَّ سوء اختياره يسبب الكثير من المشكلات من أهمها اعوجاج الكاحل ومشاكل جلديَّة كالفطريات والتقرُّحات، مع الحرص على المراعاة بالنظافة الشخصيَّة، والذهاب بعيدا عن وضع الماكياج خلال ممارسة الرياضة؛ لأنَّه يسبب انسدادًا للمسامات وعدم إعطاء إمكانية للبشرة بالتنفس.
كما يلزم الابتعاد بعيدا عن العطور الشديدَّة والعود والمخلطات.

 النوادي أصبحت موضعًا للبحث عن عرائس

أما اختصاصيَّة الإتيكيت جميلة إلياس فأوضحت أنَّ النادي مقر مشترك لجميع روَّاده، بل هناك تصرفات يجريها القلة تزعج الآخرين وتُخرجهم من وضعية التركيز والاسترخاء التي أتوا لأجل الحصول عليها. ومن تلك التصرُّفات: إطالة البصر في الغير حين ممارسة الرياضة، خاصةً عندما يكون مُتعرّقًا ومُتعبًا. وللأسف تبيَّن لنا أنَّ النوادي أصبحت مقرًا ترتاده الأمهات للبحث عن عرائس لأبنائهنَّ، لهذا يقمن بالتحديق في البنات ما يقود إلى إرباكهنَّ.

ومن الإتيكيت هناك بعض التصرُّفات المُفترض الاهتمام والقيام بها، منها:

مسح العرق طول الوقت؛ حظرًا لتساقط نقاط العرق على الأجهزة.

عدم فتح الحوارات حتى لا تكون السبب في إزعاج الغير.

والذهاب بعيدا عن استعمال مزيلات العرق «السبراي»؛ لأنَّ فيها عدم انتباه للآخرين الذين يملكون حساسيَّة أو تخنقهم الرائحة.

ومن الموضوعات المزعجة استقبال المكالمات داخل النادي وخلال الوجود على الجهاز.

كما يلزم الاهتمام بعدم استعمال العطور بكميات هائلة حتى لا تؤذي الآخرين.

ومراعاة المسافات الشخصيَّة بيننا وبين الآخرين التي تكون في العادة مسافة ذراع على الاقل.

وإعادة الأجهزة إلى وضعها الأصلي في أعقاب الانتهاء منها ومسحها بمنشفة غير التي تُستخدم لمسح العرق.

وتجري العادة أن تكون النوادي الرياضية الموضع الذي تكون فيه البنات على طبيعتهن بلا مساحيق تجميل أو زينة وغيره، لهذا استغلت عديد من الأمهات هذا، وأصبحن يذهبن إليها لاختيار زوجات المستقبل لأبنائهن. فتقول «غادة مهندس» ربة بيت أؤيد هذا؛ لأن الفتيات يكن فيه على طبيعتهن.

انطباع الحضور

وقد تفاعل الحضور من جميع الأعمار تجاه المحاور التي تم طرحها، فقالت الأستاذة إيمان فاضل: في الحقيقة من المواضيع الشيّقة الهادفة الخارجة عن المألوف ما تم طرحه، ونافعة أيضًا في حياتنا اليوميَّة، وكأمهات يلزم تحميسّ أبنائنا لتصبح روتينًا متكررا كل يومًا. 

وأفادت الأستاذة خديجة مدني أنَّ الاجتماع كان زيادة عن ممتاز، وقالت: شعرت بأني أمارس الرياضة والإتيكيت بمجرد الاستماع الى الاختصاصيتين.

أما رئيسة اللجنة النسائيَّة لحي النهضة بجدَّة، والمسئولة عن إقامة الاجتماع فقالت: مركز الحي هو أنسب مقر، كونه يضم جميع الفئات العمريَّة. والمقصود من اختيار موضوع الاجتماع هو لأجل أن تهتم كل بنت وسيدة باللياقة الجسديَّة، كونها أساسًا في أمور كثيرة من جهة الصحة والجمال، وأيضًا لأجل أن تعرف فتياتنا أنَّ الهيئة الخارجية لا تتحدد وتتوقف على ملابس غالية السعر، وأن الإتيكيت يتلخص في حسن الخلق.
TAG

ليست هناك تعليقات

إرسال تعليق

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *